التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الأمراض النفسية تطارد أطفال قطاع غزة

الأمراض النفسية تطارد أطفال قطاع غزة

الخميس, 05 فبراير 2009 15:29 طـــــــــــــــــــــــب

تصويت المستخدم: / 1
عادىجيد
د.طارق قابيل- الوكالة العربية للأخبار العلمية - كشف اتحاد الأطباء العرب النفسيين بعد أن نجح في دخول غزة أمس الأول عبر معبر رفح، عن أن العدوان الإسرائيلي الأخير عليها لم يخلف فقط قتلى تجاوز عددهم ١٥٠٠ قتيل، وأكثر من ٥٠٠٠ جريح، ولكنه خلف مواطنين مرضى يعانون الكثير من الأمراض النفسية، جراء صور الحرب القاسية، وخاصة بين الأطفال الذين قدرت نسبة إصابتهم بالأمراض النفسية بنحو ١٠٠%، بينما تراوحت نسبة الإصابة بين النساء من ٦٠%- ٦٥%.

كما كشف وفد اتحاد الأطباء العرب النفسيين برئاسة الدكتور وائل أبو هندي عن بعض الأمراض النفسية، التي بات يعانى منها أطفال غزة مثل العنف السلوكي، اضطرابات في النوم، لعثمة وتعثر في الكلام، تبول لا إرادي وغيرها من الأمراض المصاحبة لحالات الخوف والذعر الشديدين.

وتمكن الوفد الطبي النفسي من زيارة ١٥ مدرسة و١٥ حضانة للأطفال، إلى جانب زيارة ١٢٥ منزلاً فلسطينيًا، والتحدث مع المواطنين القاطنين بها، لعلاج ما تخلف في نفوسهم من جراء الحرب الأخيرة.

وقال الدكتور أحمد عكاشة، أستاذ الطب النفسي، ورئيس اتحاد الأطباء العرب النفسيين لجريدة "المصري اليوم"، إنه أجرى اتصالات مع الوفد في غزة وعرف منهم مدى المعاناة النفسية التي يعانى منها المواطنون هناك، خاصة مع استمرار الحصار على غزة وصعوبة حصول المواطنين هناك على المواد الغذائية الأساسية. وتزداد معاناة الأطفال، الذين شاهدوا الموت بأعينهم، سواء تعرضوا له، أو رأوه وهو يخطف أهاليهم ومعارفهم. وأكد الدكتور عكاشة، أن الاتحاد قرر إرسال مجموعات أخرى من الأطباء النفسيين لغزة فى كل أسبوع، تضم كل منها عددًا من الأطباء النفسيين والأخصائيين الاجتماعيين، مشيراً إلى أن دخولهم غزة سيتحدد حسب الموقف عند معبر رفح.

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سباق القمة العلمية: توقعات جوائز نوبل لعام 2025

... سباق القمة العلمية: توقعات جوائز نوبل تحليلات علمية وتوقعات حصرية: من سيحصد جائزة نوبل هذا العام؟ د. طارق قابيل  في مطلع كل شهر أكتوبر (تشرين الأول)، يتجه أنظار العالم العلمي والجمهور المهتم إلى العاصمة السويدية ستوكهولم، متسائلين عن هوية النخبة التي ستنال شرف التكريم الأرفع في عالم العلوم، جائزة نوبل . ويترقب العالم، وفي كل عام، إعلان الأكاديمية السويدية عن أسماء الفائزين بجوائز نوبل المرموقة، والتي تُعد أرفع وسام للعلماء الذين قدموا إسهامات غيَّرت وجه البشرية. ومع اقتراب الإعلان عن الفائزين، يترقب الجميع إعلانات لجنة نوبل المقررة في الفترة من 6 إلى 13 أكتوبر 2025، تتصاعد التكهنات والترشيحات بين أروقة الجامعات والمعاهد البحثية، وتشتعل التكهنات والترشيحات حول الأبحاث والإنجازات التي ستحظى بهذا التكريم التاريخي. هذا العام، تدور المنافسة بقوة حول مجالات علمية أحدثت طفرة حقيقية، أبرزها أبحاث الببتيد شبيه الجلوكاجون -1 ( GLP-1 )، وتقنية البصريات الوراثية ( Optogenetics )، والظاهرة الخلوية الجديدة: فصل الطور سائل-سائل للبروتينات ( Protein Liquid-Liquid Phase Separation ). فهل ...

الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحيوية

... الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحيوية:  كيف تعيد الخوارزميات تشكيل أبحاث علوم الحياة د. طارق قابيل  تُمثل التكنولوجيا الحيوية اليوم محور الابتكار في الرعاية الصحية والزراعة والطاقة، إلا أنها تواجه تحدياً غير مسبوق يتمثل في الفيض الهائل للبيانات البيولوجية الناتجة عن تقنيات الأوميكس (Omics) عالية الإنتاجية. يُقدم هذا المقال تحليلاً معمقاً لكيفية تحول الذكاء الاصطناعي (AI) إلى الأداة الحاسمة في هذا المجال، حيث لم يعد مجرد برنامج تحليلي، بل أصبح شريكاً استراتيجياً في البحث. نركز على دور المعلوماتية الحيوية (Bioinformatics) كجسر يربط بين البيانات والعلوم الحاسوبية، ونستعرض تطبيقات الخوارزميات المتقدمة، لا سيما التعلم العميق، في حل أعقد الألغاز البيولوجية مثل طي البروتين و تسريع اكتشاف الأدوية . كما نناقش بالتفصيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي في علم الجينوم والبروتيوميات ، وكيف يمهد هذا التحول الطريق نحو الطب الشخصي . وأخيراً، نتناول التغيير الضروري في النموذج التعليمي، مؤكدين على أهمية دمج مهارات التحليل الحاسوبي والبرمجة في مناهج علوم الحياة لتهيئة الجيل القادم من العلماء لي...
.   رحلة في العلوم وكشف أسرار الحضارة المصرية:  لقاء العقول حيث يلتقي الأثر بالبيولوجيا والذكاء الاصطناعي   د. طارق قابيل في صبيحة يوم الإثنين الموافق 29 سبتمبر 2025 ، تحولت قاعة الأستاذ الدكتور هاني الناظر بالمركز القومي للبحوث إلى ملتقى استثنائي، لم يكن مجرد ندوة علمية عابرة، بل كان بمثابة حلقة وصل زمنية ومعرفية، تمتد جذورها إلى ثلاثة آلاف عام لتصل إلى أحدث تقنيات القرن الحادي والعشرين. كانت ندوة " من فك رموز حجر رشيد إلى عظام بناة الأهرام: رحلة في العلوم وكشف أسرار الحضارة المصرية " ، التي نظمها قسم الأنثروبولوجيا البيولوجية بالمركز القومي للبحوث، بحق، نقطة تحول في نظرتنا للتاريخ، وأثبتت أن العلم هو الجسر الأوحد الذي يعيد الحياة للماضي . غادرت الندوة بشعور عميق بالامتنان والإثراء المعرفي. لم تكن التجربة مجرد استماع لمحاضرات، بل كانت انغماسًا في نسيج من المعارف المتقاطعة، حيث تضافرت جهود الأثريين والأنثروبولوجيين البيولوجيين ونجوم الإعلام العلمي لتقديم صورة متكاملة عن الحضارة المصرية. هذه مراجعة شاملة لعمق هذه الرحلة، وللأجواء الدافئة التي ميزتها، وللأثر الذي ترك...